تخيل أنك زرت محل مجوهرات ووقعت في يدك جوهرة ثمينة، تشد انتباهك بألوانها الساحرة، تشعّ بريقاً، وتفتنك بدقة تفاصيلها. ثم ترى رجلًا كبيراً في السن. وفوراً، تدرك أنه صاحب المحل الذي قضى حياته كلها في هذه التجارة.

للوهلة الأولى، سيبدو لك هذا الرجل حادًا وأنيقًا، لكنك عندما تتأمل خطوط المُثابَرة في وجهه، سترى انعكاسًا للعمل الجاد والجهد الذي بذله على مر السنين. ثم تشعر بروعة الابتسامة المشرقة والنظرة الترحيبية التي يحملها لك.

حينها لن يكون لديك الخيار إلا أن تتأمل الجوهرة المضيئة في يدك وتستقبل الابتسامة التي تملأ وجه الرجل وترحب بك بدفء.

وخلال لحظات، ستدرك الجهد الذي بذله الرجل الوقور ليصل إلى شعور يجمع بين الدهشة والسعادة كالتي ارتسمت على وجهك حين حملت الجوهرة بين يديك.